موظفون صائمون عن العمل وعابسون في وجوه المراجعين

موظفون صائمون عن العمل وعابسون في وجوه المراجعين
الدليلي : ننتظر من الشباب في هذا الشهر أن تكون تصرفاتهم مثالية

<table width="1" align="left"><tr><td align="center" bgcolor="#eeeeee"> موظفون صائمون عن العمل وعابسون في وجوه المراجعين 698661_1

تفكير دائم وشرود </td></tr><tr><td align="center" bgcolor="#eeeeee"> موظفون صائمون عن العمل وعابسون في وجوه المراجعين 698661_2

</td></tr></table>

عند الحديث عن العلاقة بين الموظف والمراجع يتركز الحديث في الغالب على
سلوك الموظف وحقوقه وواجباته، وما ينبغي عليه ان يفعله لخدمة المراجع بشكل
متميز يحترم حاجة المراجع ويقدر المسؤولية التي كلف بها في مجال الخدمة
العامة. الأضواء دائماً تسلط على سلوك الموظف اما المراجع أو الزبون فهو
دائماً على حق.و رمضان شهر من أفضل الشهور التي ينتظرها المسلمون كل عام
في كل بقاع الأرض بشوق وترقب ،ذلك أنه الشهر الوحيد الذي تتسم أيامه
ولياليه بالروحانية والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بالطاعات والأعمال
الصالحة من أي وقت آخر، وهو بذلك فرصة ثمينة لمن يريد الغنيمة الخالصة من
كل شائبة والصوم في هذا الشهر فريضة من العزيز الحكيم سبحانه ولا ينبغي
للعبد المسلم أن يعترض أو حتى يستسهل تطبيق هذه الفريضة التي قال الرب عز
وجل عنها في حديثه القدسي: «كل عمل ابن آدم له عدا الصوم فإنه لي وأنا
أجزي به»
مراقبة
ويقول عبد الله العبد العظيم: إن الأمر الذي يفرض على المسلم الصائم
المحاسبة الدقيقة في كل أقواله وأفعاله وتصرفاته بشكل عام أثناء صيامه في
هذا الشهر الفضيل في ليله ونهاره ،وفي هذا تكون مراقبة العبد الصائم لنفسه
في كل أمور حياته ولكن لو تحققنا الأمر في دواخلنا وعلى واقع مجتمعنا بناء
على كل تلك المنطلقات العقدية والفكرية والسلوكية، لوجدنا هنالك اختلافا
كبيرا، وليكن في أولها قاعدة عريضة من أصول الدين في رمضان من باب أولى
وفي حياة المسلم عامة تتمثل في الدين المعاملة. ومن أبسط المظاهر التي
تشوب صيام المجتمع المسلم والتي تمر أمام أعيننا في واقع مجتمعنا المسلم
مع الأسف اللثام والعبوس في وجوه الآخرين، وما نخشاه على أنفسنا أن هذا
السلوك العام في نهار رمضان كان وما زال قيد الإتباع الأعمى ورهن التقليد
الاجتماعي الدخيل على الإسلام والمسلمين فلماذا نتبع هذا السلوك غير
المبرر فضلا عن أنه قد يشوب صيامنا ؟
أجواء
ويقول احمد الخالدي :إن السلوكيات الخاطئة التي يمارسها البعض سواء التي
يجهر بها أو يخفيها في أيام شهر رمضان المبارك قد تكون نتاج عن عدم احترام
خصوصية هذا الشهر الفضيل والتي أرى أنه إذا تمادى في ممارسة هذه السلوكيات
فإنه قد أضاع عليه فرصة المغفرة من الذنوب و نيل الثواب و الجزاء الحسن
الموفور من الله سبحانه وتعالى.مضيفا: إن السلوك السيئ والعادات الخاطئة،
في أيام شهر رمضان المبارك قد ينعكس سلباً على الأجواء الإيمانية التي
يخلقها هذا الشهر الشريف ومما قد يؤدي إلى ضياع الفوائد المرجوة من مقاصد
الصوم و فلسفته وأيضا انعدام مصداقية الصيام لدى الشخص و يكون عرضًة
للوقوع في شباك المعصية لأن هذا ناجم عن عدم الوعي بفضل هذا الشهر.
ملاحظات
ويضيف يوسف الخلف: إن الملاحظ في شهر رمضان أن البعض يتمادى في بعض
العادات والتي لا تظهر الا في هذا الشهر الفضيل منها انه لا يحبذ الكلام
مع الأفراد ويحاول التهرب منهم وعندما يبادر أحد بالحديث معه تجده لا يعطي
أي اهتمام ،وهذه نلاحظها في بعض الموظفين في الدوائر الحكومية ،حيث تشعر
بأنهم مجبرون على الحضور إلى الدوام الرسمي كذلك إنتاجية الفرد في العمل
تقل وكل هذا بحجة أنه صائم ،لذا أرى أن هذه العادات و السلوكيات هي خاطئة
و ينبغي التخلص منها ، و إحلال السلوكيات الحسنة مكانها ولو في شهر رمضان
فقط و توجد في مجتمعنا الكثير من العادات و السلوكيات الحسنة التي يجب أن
نسعى لتنميتها و العمل على الإكثار منها و استثمارها خاصة في شهر رمضان
حتى نستطيع أن نخلق جوا إيمانيا و روحيا منها وأيضاً تساعدنا على تنمية
التدين في مجتمعنا بشكل عام و يمكن الإشارة إلى بعض هذه السلوكيات و
العادات الحسنة التي من المفترض أن تشاع في الشهر الفضيل هو إبداء
الاهتمام بالآخرين سواء كانوا من ذوي الأرحام أو غيرهم الإقبال الشديد على
المشاركة في صلاة الجماعة لأن مثل ما اشرنا أن هذه الأفعال تسهم في ارتقاء
مجتمعنا.
تصرفات
ويرى بدر الدليلي العجب العجاب من تصرفات بعض الشباب خاصة في نهار شهر
رمضان من خلال الاستماع للأغاني فهذا الفعل يعتبر من الأفعال السيئة التي
قد تفسد صحة الصيام، كذلك إزعاج بعض المارة بسياراتهم ،فهل تنتظر من
الشباب في هذا الشهر أن تكون هناك مثالية؟ وأضاف الشهري :إن الكثير من
الناس في مجتمعنا اعتاد على قلة الفاعلية و انعدام النشاط ، و عدم الإنجاز
في شهر رمضان الكريم، فنجد أن الكثيرين يتضاعف نومهم في شهر رمضان الكريم
عما في غيره من الشهور ، و يصاب العديد من الناس بحالة من الكسل و الخمول
والملل مما يؤدي إلى تدني إنتاج ما يقوم به سواء الموظف أو العامل عما
تعود إنتاجه خلال الشهور الأخرى.
انطباع
وأوضح أحمد الناصر أن الصيام ليس الامتناع فقط عن الأكل والشرب نهاراً
فهناك الكثير من المفطرات خاصة السلوكية التي قد تفسد الصوم لذا فإن شهر
رمضان المبارك فرصة لنتدرب في أجوائه الإيمانية على الصبر و قوة الإرادة،
و الانضباط في كل شيء و الالتزام بالضوابط الشرعية و الأخلاقية حتى نعطي
انطباعاً بتماسك مجتمعنا و ترابطه حتى تساهم في تقوية النسيج الاجتماعي
فمن المفترض أن يعاهد فيه الإنسان نفسه على الالتزام بها. ويضيف الناصر في
حديثه: إنه يستعد لرمضان بأن يحرص على التجمعات العائلية، والابتعاد عن
جلسات النميمة والحديث في الأمور التافهة التي تشغل بال كثير من الناس،
كما أنه يواظب على قراءة القرآن قبيل الإفطار وقبل النوم، ومع قناعتي بأن
رمضان ليس شهرا للترفيه، إلا أنني أتابع مع العائلة البرامج التلفزيونية
كنوع من الترويح.

مشكور على الموضوع

مشكور ماقصرت
الله يوفقك